أصبحت عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين القاهرة وطهران لغزا يستعصي على الحل ففي كل مرة يبدو فيها أن نتائج اللقاءات أو الحوارات بين مسئولي البلدين أقرب لإعلان عودة هذه العلاقات ثم فجأة تلغى الفكرة من الأساس برغم قناعة البلدين بأهمية التنسيق المشترك لمصالحهما المتشابهة في المنطقة العربية ودفاع مصر عن حق إيران في النووي السلمي وسعي طهران للتنسيق الإقليمي مع مصر
كشفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية عن وجود خطط أمريكية وإسرائيلية لضرب طهران وتشير ضمنا لوجود تنسيق مع أطراف عربية في هذا العدوان وكان أحد عوامل الغضب والتصعيد الكلامي من قبل طهران ضد أطراف عربية وتهديدات بضرب أهداف خليجية مثل آبار النفط وتسريب تقارير استخبارية أمريكية عن أدوار إيرانية في العراق ودول عربية ضدّ مخطط نشر النفوذ الشيعي الإيراني كان يتبعه فتور مصري تجاه إيران
فعقب قول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مايو الماضي إنه على استعداد لاستئناف العلاقات مع مصروترحيب القاهرة بذلك هاجم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط -في يونيو- إيران وقال إنها تهدد أمن مصر والشرق الأوسط واتهمها بتشجيع حركة حماس على السيطرة على قطاع غزة
ومن أمثلة ذلك أيضا اتهام وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لإيران يوم 24 أغسطس الماضي بالسعي إلى الإمساك بأوراق المشكلات العربية (مثل فلسطين والعراق) حتى تستطيع أن تستخدمها في مواجهتها مع العالم الغربي دفاعا عن ملفها النووي واعتباره أن عناصر التأثير الإيراني على المشكلات العربية تؤدي إلى عواقب سلبية على الأرض العربية
و أشارت الصحيفة لالى ان الحديث يدور في الغرب منذ العام الماضي عن ضربة أمريكية لإيران في الخريف (سواء العام الماضي أم هذا العام) فقد لوحظ سعي طهران لإرسال وفود لمصر بصورة مفاجئة قبل هذه التواريخ المفترضة تستهدف بحث نقاط الخلاف مع مصر وتنسيق المواقف فيما يخص قضايا إقليمية أخرى ربما لتحقيق اختراق في العلاقات يمثل مكسبا لطهران في مواجهة الضغوط والعدوان الأمريكي المرتقب فضلا عن سعي طهران للحصول على صوت مصر ودعمها لبرنامجها النووي السلمي لأن لمصر مقعدا وصوتا في مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أكدت لوفيجارو أن الاتفاق بين القاهرة وطهران على مباحثات من المستوى الوزاري يشير إلى أن المباحثات هذه المرة جادة لاستئناف العلاقات وأن الطرفين مصممان على حل الخلافات العالقة بينهما،فمن الواضح أن مكمن الخلافات بين البلدين ليس هو العلاقات الثنائية لأن طهران استجابت لمطالب بمصر الخاصة في هذا الصدد كما أن القاهرة فتحت مجالات تعاون اقتصادي وسياسي مع إيران منذ فترة ولكنه خلاف على قضايا إقليمية وهو ما يفسر سرّ التدخل الأمريكي لإفساد تحسن هذه العلاقة
فمعظم التحفظات المصرية التي صدرت على لسان مسئولين مصريين مؤخرا ركزت على قضايا إقليمية مثل التدخلات الإيرانية في العراق وقضية فلسطين فضلا عن المخاوف العربية والخليجية من البرنامج النووي الإيراني ومعظم التحفظات أو الغضب الإيراني كان ينصب على مخاوف من دور عربي في الضربة الأمريكية المنتظرة لطهران وطبيعي أن يكون التدخل الأمريكي هنا واردا وبقوة لأن القضايا الإقليمية التي هي محل خلاف الطرفين المصري والإيراني -العراق تحديدا وفلسطين والخليج- هي قضايا حيوية لأمريكا بل إن الإستراتيجية الأمريكية تقوم هنا على السعي لخلق مساحة خلاف وشجار بين الطرفين العربي (المصري) والإيراني والسعي لخلق تحالف عربي من "المعتدلين العرب" ضد طهران تمهيدا لتوجيه ضربة ضدها
و أختتمت لوفيجارو تقريرها بأن سعي واشنطن إلى محاصرة نفوذ طهران جعلها تركز على علاقتها مع أصدقائها في مصر والسعودية ودول أخرى في إطار توحيد المعتدلين في المنطقة ضد المتشددين أذ ان العلاقات المصرية الإيرانية لا تتصادم بالتالي بخلافات ثنائية بشأن علاقتهما المباشرة بقدر ما تتعلق بخلافات في الرؤى بينهما في العديد من القضايا الإقليمية والغضب المصري من التدخل الإيراني في شئون العراق وفلسطين وهو مجال يسمح بتدخل من يفسد العلاقة في تفاصيل هذه الخلافات الإقليمية ما يجعل ملف العلاقة بين القاهرة وطهران يقف في طريقه طرف آخر ثالث مثل أمريكا له مصلحة في منع هذا التقارب لأنه سيأتي على حساب مصالحها الإقليمية في نهاية المطاف
كشفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية عن وجود خطط أمريكية وإسرائيلية لضرب طهران وتشير ضمنا لوجود تنسيق مع أطراف عربية في هذا العدوان وكان أحد عوامل الغضب والتصعيد الكلامي من قبل طهران ضد أطراف عربية وتهديدات بضرب أهداف خليجية مثل آبار النفط وتسريب تقارير استخبارية أمريكية عن أدوار إيرانية في العراق ودول عربية ضدّ مخطط نشر النفوذ الشيعي الإيراني كان يتبعه فتور مصري تجاه إيران
فعقب قول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مايو الماضي إنه على استعداد لاستئناف العلاقات مع مصروترحيب القاهرة بذلك هاجم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط -في يونيو- إيران وقال إنها تهدد أمن مصر والشرق الأوسط واتهمها بتشجيع حركة حماس على السيطرة على قطاع غزة
ومن أمثلة ذلك أيضا اتهام وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لإيران يوم 24 أغسطس الماضي بالسعي إلى الإمساك بأوراق المشكلات العربية (مثل فلسطين والعراق) حتى تستطيع أن تستخدمها في مواجهتها مع العالم الغربي دفاعا عن ملفها النووي واعتباره أن عناصر التأثير الإيراني على المشكلات العربية تؤدي إلى عواقب سلبية على الأرض العربية
و أشارت الصحيفة لالى ان الحديث يدور في الغرب منذ العام الماضي عن ضربة أمريكية لإيران في الخريف (سواء العام الماضي أم هذا العام) فقد لوحظ سعي طهران لإرسال وفود لمصر بصورة مفاجئة قبل هذه التواريخ المفترضة تستهدف بحث نقاط الخلاف مع مصر وتنسيق المواقف فيما يخص قضايا إقليمية أخرى ربما لتحقيق اختراق في العلاقات يمثل مكسبا لطهران في مواجهة الضغوط والعدوان الأمريكي المرتقب فضلا عن سعي طهران للحصول على صوت مصر ودعمها لبرنامجها النووي السلمي لأن لمصر مقعدا وصوتا في مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أكدت لوفيجارو أن الاتفاق بين القاهرة وطهران على مباحثات من المستوى الوزاري يشير إلى أن المباحثات هذه المرة جادة لاستئناف العلاقات وأن الطرفين مصممان على حل الخلافات العالقة بينهما،فمن الواضح أن مكمن الخلافات بين البلدين ليس هو العلاقات الثنائية لأن طهران استجابت لمطالب بمصر الخاصة في هذا الصدد كما أن القاهرة فتحت مجالات تعاون اقتصادي وسياسي مع إيران منذ فترة ولكنه خلاف على قضايا إقليمية وهو ما يفسر سرّ التدخل الأمريكي لإفساد تحسن هذه العلاقة
فمعظم التحفظات المصرية التي صدرت على لسان مسئولين مصريين مؤخرا ركزت على قضايا إقليمية مثل التدخلات الإيرانية في العراق وقضية فلسطين فضلا عن المخاوف العربية والخليجية من البرنامج النووي الإيراني ومعظم التحفظات أو الغضب الإيراني كان ينصب على مخاوف من دور عربي في الضربة الأمريكية المنتظرة لطهران وطبيعي أن يكون التدخل الأمريكي هنا واردا وبقوة لأن القضايا الإقليمية التي هي محل خلاف الطرفين المصري والإيراني -العراق تحديدا وفلسطين والخليج- هي قضايا حيوية لأمريكا بل إن الإستراتيجية الأمريكية تقوم هنا على السعي لخلق مساحة خلاف وشجار بين الطرفين العربي (المصري) والإيراني والسعي لخلق تحالف عربي من "المعتدلين العرب" ضد طهران تمهيدا لتوجيه ضربة ضدها
و أختتمت لوفيجارو تقريرها بأن سعي واشنطن إلى محاصرة نفوذ طهران جعلها تركز على علاقتها مع أصدقائها في مصر والسعودية ودول أخرى في إطار توحيد المعتدلين في المنطقة ضد المتشددين أذ ان العلاقات المصرية الإيرانية لا تتصادم بالتالي بخلافات ثنائية بشأن علاقتهما المباشرة بقدر ما تتعلق بخلافات في الرؤى بينهما في العديد من القضايا الإقليمية والغضب المصري من التدخل الإيراني في شئون العراق وفلسطين وهو مجال يسمح بتدخل من يفسد العلاقة في تفاصيل هذه الخلافات الإقليمية ما يجعل ملف العلاقة بين القاهرة وطهران يقف في طريقه طرف آخر ثالث مثل أمريكا له مصلحة في منع هذا التقارب لأنه سيأتي على حساب مصالحها الإقليمية في نهاية المطاف