من طرف الإدارة الخميس أغسطس 28, 2008 9:20 am
تأثير التدخين على الجهاز البولي والتناسلي
من نتائج بحث أجرى على 365 حالة إصابة بسرطان المثانة اتضح أن 80% منهم كانوا من المدخنين المدمنين .
كما ثبت أن التدخين المكثف لمدة طويلة من السنين .. أي لمن يدخن أكثر من عشر سجائر يومياً لمدة تزيد على عشرين عاماً .. قد يكون أحد العوامل المسببة لسرطان المثانة .. أما كيف يستطيع التدخين أن يؤثر على المثانة ، فقد أظهرت البحوث أن الدخان يتسرب إلى الدم ويعرقل التفاعلات الكيماوية داخل الجسم مما قد يؤدي الى تكوين مواد كيماوية ذات تأثير سرطاني بالدم وتفرزها الكليتان في البول فتؤثر على المثانة .
كما ثبت أن التدخين يقلل عدد الحيوانات المنوية ويضعف الرغبة الجنسية .. فقد أثبتت الدراسات العلمية أن 11% من الرجال الذين يعانون من ضعف جنسي هم عبارة عن مدمنين للتدخين .. حيث ثبت أن النيكوتين يؤثر على الجهاز العصبي وعلى الجهاز اللا إرادي المسئول عن جزء من العملية الجنسية ، فيعمل على تنشيط هذا الجزء مما يؤدي إلى تقصير مدة العملية الجنسية ، ويجعل المدخن الذي يعاني من ضعف جنسي أكثر ضعفاً ، فإذا ما أقلع عن التدخين تحسنت حالته .
وفي ذلك يقول العالم الأمريكي : " التون أو شنير " أن النيكوتين يقلل النشاط الجنسي للرجل والمرأة .. وانه عالج كثيراً من المدخنين المصابين بأمراض الرئة وكانوا بعد شفائهم وانقطاعهم عن التدخين يصرحون بأنهم سعداء بانقطاع السعال والاستغراق في النوم .. ثم يهمسون في أذنه أنهم في الحقيقة سـعـداء أكثر لأنهم وجدوا رجولتهم تعود إليهم .
وهناك ملاحظات قد تضمنت دراسات علمية بحثت في موضوعات الضعف التناسلي والعقم ومن تلك :
انه قد لوحظ أن اكثر من يشتغلون في مصانع الدخان تحدث لهم أنواع مختلفة من الضعف التناسلي .. وبعضهم إذا انجبوا أطفالا تموت ذريتهم في مستهل حياتهم
لوحظ من فحص أحد العاملين في أحد مصانع التبغ بفرنسا الذي أصيب بالعجز التام عن ممارسة العملية الجنسية انه عندما انقطع عن التدخين عادت إليه قواه التناسلية
بفحص المادة المنوية لشاب مدخن وجدت أنها عقيمة ، فلما انقطع عن التدخين واعيد فحص مادته وجدت أنها مخصبة
ثبت أن النساء المشتغلات بمصانع التبغ - إذا قدر لهن العمل - يلدن غالباً قبل الميعاد أو يحدث لهن حالات إجهاض
فضلاً عن ذلك كله ، فقد تبين من دراسة حالات المدخنين أن شرب الدخان يضعف الشهوة الجنسية بسبب إضعافه لشهوة الطعام بحكم اصطباغه على جدران المعدة فيضعف هضمهما الطبيعي وبالتالي يضعف خمن حيوية ونشاط الجسم
وبعد فما رأي المدخن ؟ هل يفضل مرحلة الطفولة والاستمرار فيها بعيداً عن الحيوية الجنسية التي يتمتع بها أقرانه من غير المدخنين ؟
التدخين .. ومشكلة العقم
أثبتت البحوث العلمية أن مادة النيكوتين الناتجة عن التدخين تؤثر تأثيراً مباشراً على السائل المنوي حيث تؤدي إلى نقص عدد الحيوانات المنوية وضعف شديد في حركتها وحيويتها ونشاطها وتؤدي إلى ازدياد نسبة الحيوانات المنوية المشوهة .
ويؤدي النيكوتين أيضا إلى تشوهات خلقية في كرموزمات الحيوانات المنوية مما يضعف هذه الحيوانات .. ويؤدي هذا إلى ضعف في الإخصاب أو إجهاض متكرر أو إنجاب أطفال مشوهين .
كما يؤثر النيكوتين على خلايا الخصية تأثيراً مباشراً وعلى إفراز الهرمون الذكري منها حيث يقل إنتاجه مما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها وحيويتها - كما سبق أن ذكرنا - فضلاً عن أنه يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية بل إلى ضعف الانتصاب أيضا .
كذلك فان وجود النيكوتين في الدم يساعد الغدة الكظرية على إفراز نسبة عالية من هرمون الأدرينالين والكورتيزون ومشتقاته وعدة هرمونات أخرى مما يكون له تأثير مباشر على الحيوانات المنوية وإنتاجها ، يضاف الى ذلك أن النيكوتين يؤدي إلى إبطال مفعول فيتامين " ج " الذي يشكل عنصراً أساسيا في عملية إنتاج الهرمون الذكري في الخصية وتخلق الحيوانات المنوية .
والنيكوتين يزيد لزوجة الصفائح الدموية مما يقلل كمية الدم الواصلة للخصية مسبباً ضعفاً في إنتاج الحيوانات المنوية .
كما يسبب النيكوتين ارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم مما يؤدي إلى تصلب الشرايين الذاهبة إلى الخصية والعضو التناسلي مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب بسبب آخر غير ما أسلفنا ذكره .
هذا ، وقد أشارت النتائج إلى أن وقف التدخين يساعد إلى حد كبير في تحسن نسبة وحيوية الحيوانات المنوية .. فقد أثبتت مجموعة من الباحثين بمركز الدراسات والبحوث في باريس أن حالات الضعف الجنسي ليس مصدر العقل والحالات النفسية من القلق والكبت فحسب ، وإنما بسبب تدمير الأوعية الدموية الناتج عن التدخين .
ولذا نصح الباحثون الفرنسيون المرضى بالضعف الجنسي أن يتبعوا نفس الإرشادات التي يتبعها مرضى القلب من إقلاع عن التدخين وعدم تناول الوجبات الدسمة قبل اللجوء إلى الطبيب المعالج