( منوم مغناطيسى ) قصة قصيرة
كنت وكثيرون نلتف حوله باهتمام بالغ ، نحدق فيه وعيوننا كلها تيقظٌ وانتباه .. بعد خمس دقائق فقط من حديثه المخدر وحركاته الغريبة بدأت أشعر بالدوار .. فى سخط شديد هتفت : لن أنام .. لن أنام .. نظرت إلى الجالسين بجوارى فوجدتهم يتعلقون بالكاد بخيط رفيع من اليقظة .. دقائق أخرى قليلة وانقطع الخيط ليتهاوى مَن حولى واحدا بعد الآخر .. زادنى ما حدث عناداً .. أخرجت منديلى أجفف عرقى الغزير ، ممسكاً بتلابيب نسمة هواء حاولت أن تتجاوزنى مسرعة .. مهما بلغت مهارته لن ينجح فى تنويمى فى هذا الجو الخانق .. خلعت نظارتى مكتسحا جيوش النوم التى عادت تناوش عينىَّ بإصرار .. أدرك الرجل أننى الوحيد تقريباً الذى لم أنم بعد ، فركز جهده علىّ .. الضوضاء المعتادة من الصغار بالخلف منحتنى بارقة أمل فى أن أجد ما يمنع تسلل النوم إلى عينىّ ..جاءتنى فكرة رائعة .. أخذت أردد باستمرار : لن أنام ..لن أنام ..لن أنام ...بعد دقائق من محاولتى اليائسة أخذ صوتى يخفت تدريجيا .. لن أنااااام ...
ونمت ... حين أفقت – ولست أدرى متى ولا كيف – لكزت الجالس بجوارى ليوقظ بدوره مَن بجواره .. فى ثوانٍ هبَّ الجميع واقفين .. بعد أن أسرعنا لنتوضأ من جديد ، لم يبالِ هو بنظراتنا النارية المسلطة عليه ونحن نصطف خلفه فى غيظ مكتوم .
- تمت –
- إيهاب رضوان
كنت وكثيرون نلتف حوله باهتمام بالغ ، نحدق فيه وعيوننا كلها تيقظٌ وانتباه .. بعد خمس دقائق فقط من حديثه المخدر وحركاته الغريبة بدأت أشعر بالدوار .. فى سخط شديد هتفت : لن أنام .. لن أنام .. نظرت إلى الجالسين بجوارى فوجدتهم يتعلقون بالكاد بخيط رفيع من اليقظة .. دقائق أخرى قليلة وانقطع الخيط ليتهاوى مَن حولى واحدا بعد الآخر .. زادنى ما حدث عناداً .. أخرجت منديلى أجفف عرقى الغزير ، ممسكاً بتلابيب نسمة هواء حاولت أن تتجاوزنى مسرعة .. مهما بلغت مهارته لن ينجح فى تنويمى فى هذا الجو الخانق .. خلعت نظارتى مكتسحا جيوش النوم التى عادت تناوش عينىَّ بإصرار .. أدرك الرجل أننى الوحيد تقريباً الذى لم أنم بعد ، فركز جهده علىّ .. الضوضاء المعتادة من الصغار بالخلف منحتنى بارقة أمل فى أن أجد ما يمنع تسلل النوم إلى عينىّ ..جاءتنى فكرة رائعة .. أخذت أردد باستمرار : لن أنام ..لن أنام ..لن أنام ...بعد دقائق من محاولتى اليائسة أخذ صوتى يخفت تدريجيا .. لن أنااااام ...
ونمت ... حين أفقت – ولست أدرى متى ولا كيف – لكزت الجالس بجوارى ليوقظ بدوره مَن بجواره .. فى ثوانٍ هبَّ الجميع واقفين .. بعد أن أسرعنا لنتوضأ من جديد ، لم يبالِ هو بنظراتنا النارية المسلطة عليه ونحن نصطف خلفه فى غيظ مكتوم .
- تمت –
- إيهاب رضوان