بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=========================
ابعث اليكم بذلك الموضوع الشيق والجميل لعل وعسى ان يكون مفيدا فى حياتنا انشاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو إفادتي في هذا السؤال أثابكم الله، تعرفت على فتاة منذ عدة أشهر بقصد الزواج، وبعد فترة علمت أن لهذه الفتاة أخا وأختا مصابين بمرض هو "Limb-Girdle Muscular Dystrophies" الآن أبي يعارض هذا الزواج بشدة خوفا من أن أنجب أولادا مصابين بهذا المرض.
سؤالي هو: هل من الممكن للطب في هذا الوقت أن يجزم أن أولادي لن يكونوا مصابين بهذا المرض إذا عملت هذه الفتاة فحوصات وأثبت أنها لا تحمل هذا المرض "Not carrier"؟
أريد نصيحتكم في هذا الأمر جزاكم الله خيرا والسلام عليكم.
الاستشارة
د. نبيل حنفي زقدان المستشار
الحل
الأخ العزيز فادي، السلام عليكم ورحمة الله.
أولا: أرجو أن يتسع صدرك لهذه المقدمة التي قد لا تهمك ولكنها قد تهم الآخرين ممن سيفتحون هذه الرسالة؛ حيث إن مشكلتك الشخصية قد فتحت لنا موضوعا من المواضيع الساخنة في عالم اليوم والغد.. ألا وهو موضوع "الفحص قبل الزواج".. وقد ازدادت سخونة الموضوع بعد نشر الخريطة الجينية للإنسان بصورة شبه كاملة. وهذا –وبحق- فتح طبي وإنساني عظيم وثورة علمية هائلة قد تقود الإنسان إلى العلا لو أحسن استغلالها، وقد تؤدي به إلى الهاوية لو أساء استغلالها.
ومن المتوقع خلال سنوات قليلة أن يكون بيد كل إنسان "الخريطة الجينية" الخاصة به.. ومن المتوقع ألا يقل شأن هذه الخريطة -إن لم يزد- عن شأن البطاقة الشخصية وجواز السفر وشهادة الميلاد وغيرها من الأوراق الثبوتية لدى الإنسان.. وليس ضربا من الخيال أن يصدر قريبا قانون بإلزام كل راغبي الزواج بتقديم "خريطة جينية" معتمدة.
وليس ضربا من المحال أن تستحدث قريبا وظيفة "مأذون طبي"، على أن يقوم "المأذون الشرعي" بالبت في إمكانية الزواج من الناحية الشرعية والقانونية، ويقوم "المأذون الطبي" بالبت في الموضوع من الناحية الطبية والجينية.. ومن الآن فصاعدا لن يكون الحب المتبادل ورضا الأسرتين هما الجواز الوحيد لدخول "القفص الذهبي!!".
وبالرغم من أن موضوع الفحص قبل الزواج ما زال من المواضيع الخلافية بين الأطباء والفقهاء ورجال القانون والاجتماع ما بين مؤيد ومعارض.. فإني شخصيا أوافق وبشدة على إلزام الراغبين في الزواج بهذا الفحص.. بل إني أطالب أن يتم هذا الفحص لدى جهات صحية حكومية معتمدة.
ولعلي لا أكون مبالغا إذا اقترحت أن تتكفل كل دولة بتكاليف هذا الفحص لمواطنيها.. فإذا كانت الدول والهيئات الصحية المحلية والدولية تنفق أموالا طائلة على برامج التطعيم ضد الأمراض المعدية.. فإننا نرى أن الأمراض المعدية صارت أقل خطرا الآن على مستقبل الطفولة بل ومستقبل البشرية جمعاء من الأمراض الوراثية.
والآن دعنا -يا أخي العزيز- نبحث مشكلتك الشخصية.. وهى بسيطة بأمر الله.. وبدون الدخول في تفاصيل وراثية وجينية متشابكة قد لا تهمك في شيء.. فإن المطلوب أن تقوم هذه الفتاة بعمل فحص جيني، وعلى ضوء نتيجة الفحص يمكن البت في الموضوع كالآتي:
1- إذا أثبت الفحص أن الفتاة لا تحمل الجين المسبب للمرض.. فلا مجال لإنجاب أطفال مرضى بأمر الله.
2- أما إذا أثبت الفحص أن الفتاة تحمل جين المرض ففي هذه الحالة يجب أن تقوم أنت الآخر بعمل فحص جيني.. فإذا أثبت الفحص أنك لا تحمل الجين المريض.. فأيضا لن يكون هناك مجال لإنجاب أطفال مرضى.. ويبقى الاحتمال الوحيد لإنجاب أطفال مرضى هو أن يكون كل من الطرفين حاملا للجين المريض.. وهو احتمال نادر.. لأننا إذا سلمنا باحتمال وجود الجين المريض في الفتاة نظرا لوجود المرض في بعض أفراد أسرتها.. فإن هذا الاحتمال يبدو بالنسبة لك نادرا جدا لعدم وجود حالات مرضية في أسرتك كما فهمنا من سياق رسالتك.
لذلك فإني أتوقع أن تعلن خطبتك على فتاتك قريبا إن شاء الله.. ولكن لا تنس أن ترسل لنا على بريد الموقع بطاقة دعوة حتى نستطيع أن نشاركك فرحتك ونرسل لك بطاقة تهنئة بتوقيع المأذون الطبي!!
مع التمنيات الطيبة بحياة زوجية سعيدة وذرية صالحة بأمر الله تعالى.
اخيكم/دعصام احمد
--------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=========================
ابعث اليكم بذلك الموضوع الشيق والجميل لعل وعسى ان يكون مفيدا فى حياتنا انشاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو إفادتي في هذا السؤال أثابكم الله، تعرفت على فتاة منذ عدة أشهر بقصد الزواج، وبعد فترة علمت أن لهذه الفتاة أخا وأختا مصابين بمرض هو "Limb-Girdle Muscular Dystrophies" الآن أبي يعارض هذا الزواج بشدة خوفا من أن أنجب أولادا مصابين بهذا المرض.
سؤالي هو: هل من الممكن للطب في هذا الوقت أن يجزم أن أولادي لن يكونوا مصابين بهذا المرض إذا عملت هذه الفتاة فحوصات وأثبت أنها لا تحمل هذا المرض "Not carrier"؟
أريد نصيحتكم في هذا الأمر جزاكم الله خيرا والسلام عليكم.
الاستشارة
د. نبيل حنفي زقدان المستشار
الحل
الأخ العزيز فادي، السلام عليكم ورحمة الله.
أولا: أرجو أن يتسع صدرك لهذه المقدمة التي قد لا تهمك ولكنها قد تهم الآخرين ممن سيفتحون هذه الرسالة؛ حيث إن مشكلتك الشخصية قد فتحت لنا موضوعا من المواضيع الساخنة في عالم اليوم والغد.. ألا وهو موضوع "الفحص قبل الزواج".. وقد ازدادت سخونة الموضوع بعد نشر الخريطة الجينية للإنسان بصورة شبه كاملة. وهذا –وبحق- فتح طبي وإنساني عظيم وثورة علمية هائلة قد تقود الإنسان إلى العلا لو أحسن استغلالها، وقد تؤدي به إلى الهاوية لو أساء استغلالها.
ومن المتوقع خلال سنوات قليلة أن يكون بيد كل إنسان "الخريطة الجينية" الخاصة به.. ومن المتوقع ألا يقل شأن هذه الخريطة -إن لم يزد- عن شأن البطاقة الشخصية وجواز السفر وشهادة الميلاد وغيرها من الأوراق الثبوتية لدى الإنسان.. وليس ضربا من الخيال أن يصدر قريبا قانون بإلزام كل راغبي الزواج بتقديم "خريطة جينية" معتمدة.
وليس ضربا من المحال أن تستحدث قريبا وظيفة "مأذون طبي"، على أن يقوم "المأذون الشرعي" بالبت في إمكانية الزواج من الناحية الشرعية والقانونية، ويقوم "المأذون الطبي" بالبت في الموضوع من الناحية الطبية والجينية.. ومن الآن فصاعدا لن يكون الحب المتبادل ورضا الأسرتين هما الجواز الوحيد لدخول "القفص الذهبي!!".
وبالرغم من أن موضوع الفحص قبل الزواج ما زال من المواضيع الخلافية بين الأطباء والفقهاء ورجال القانون والاجتماع ما بين مؤيد ومعارض.. فإني شخصيا أوافق وبشدة على إلزام الراغبين في الزواج بهذا الفحص.. بل إني أطالب أن يتم هذا الفحص لدى جهات صحية حكومية معتمدة.
ولعلي لا أكون مبالغا إذا اقترحت أن تتكفل كل دولة بتكاليف هذا الفحص لمواطنيها.. فإذا كانت الدول والهيئات الصحية المحلية والدولية تنفق أموالا طائلة على برامج التطعيم ضد الأمراض المعدية.. فإننا نرى أن الأمراض المعدية صارت أقل خطرا الآن على مستقبل الطفولة بل ومستقبل البشرية جمعاء من الأمراض الوراثية.
والآن دعنا -يا أخي العزيز- نبحث مشكلتك الشخصية.. وهى بسيطة بأمر الله.. وبدون الدخول في تفاصيل وراثية وجينية متشابكة قد لا تهمك في شيء.. فإن المطلوب أن تقوم هذه الفتاة بعمل فحص جيني، وعلى ضوء نتيجة الفحص يمكن البت في الموضوع كالآتي:
1- إذا أثبت الفحص أن الفتاة لا تحمل الجين المسبب للمرض.. فلا مجال لإنجاب أطفال مرضى بأمر الله.
2- أما إذا أثبت الفحص أن الفتاة تحمل جين المرض ففي هذه الحالة يجب أن تقوم أنت الآخر بعمل فحص جيني.. فإذا أثبت الفحص أنك لا تحمل الجين المريض.. فأيضا لن يكون هناك مجال لإنجاب أطفال مرضى.. ويبقى الاحتمال الوحيد لإنجاب أطفال مرضى هو أن يكون كل من الطرفين حاملا للجين المريض.. وهو احتمال نادر.. لأننا إذا سلمنا باحتمال وجود الجين المريض في الفتاة نظرا لوجود المرض في بعض أفراد أسرتها.. فإن هذا الاحتمال يبدو بالنسبة لك نادرا جدا لعدم وجود حالات مرضية في أسرتك كما فهمنا من سياق رسالتك.
لذلك فإني أتوقع أن تعلن خطبتك على فتاتك قريبا إن شاء الله.. ولكن لا تنس أن ترسل لنا على بريد الموقع بطاقة دعوة حتى نستطيع أن نشاركك فرحتك ونرسل لك بطاقة تهنئة بتوقيع المأذون الطبي!!
مع التمنيات الطيبة بحياة زوجية سعيدة وذرية صالحة بأمر الله تعالى.
اخيكم/دعصام احمد