هل فلسطين واليمن على خطى باكستان وبنغلادش ؟
ما أشبه الليلة بالبارحة 000 التاريخ يعيد نفسه فهل من مدكر ؟
من قرائتي للأحداث
لن أتكلم عن أخطاء فتح وحماس فقد شبعنا منها إعادةً وتكرارا حتى مججنا ماقيل لنا وما قلنا
نشأةما أشبه الليلة بالبارحة 000 التاريخ يعيد نفسه فهل من مدكر ؟
من قرائتي للأحداث
لن أتكلم عن أخطاء فتح وحماس فقد شبعنا منها إعادةً وتكرارا حتى مججنا ماقيل لنا وما قلنا
دولة الباكستان في 14 أغسطس عام 1947م بقيادة القائد الفذ محمد علي جناح
مؤسس دولة باكستان أو كما يحلو للبعض أن يسميه ( القائد الأعظم أبو
الباكستان ) وعام 1947م هو نفس العام الذي استقلت فيه الهند
كانت باكستان تنقسم إلى قسمين
باكستان الشرقية ( هي دولة بنغلادش اليوم )
باكستان الغربية ( هي دولة باكستان اليوم )
وهناك إرهاصات بتشكل دولة ثالثة أو ما يشبه الدولة في وادي سرت ومنطقة
القبائل مالم تتنبه حكومة الباكستان لذلك إن كان لديها بعض التعقل والحكمة
وتهتم بمصالح شعبها وتقدر المسؤلية حق قدرها
في عام 1971م قامت ثورة في باكستان الشرقية بقيادة مجيب الرحمن وأعلن عن إنشاء دولة بنغلادش
يقدر عدد سكان الهند حسب آخر إحصاء للسكان عام 2001م بليوناً وسبعة وعشرين
مليون نسمة , ويقدرون اليوم بأكثر من بليون ومائتين وخمسين مليون نسمة
يقدر عدد المسلمون في الهند بأكثر من مائة وستون مليون 160 مليون مسلم يعيشون في مناطق متفرقة من الهند وغالبيتهم في منطقة حيدر أباد
عدد المسلمون في دولة الباكستان تجاوز أكثر من مائة وأربعون مليون 140 مليون نسمه
عدد سكان بنغلادش أكثر من مائة وخمسون مليون 150 مليون نسمه
عدد المسلمون في الهند تجاوز مائة وستون مليون 160 مليون وربما وصل المائتين مليون
تفكر وتدبر وتبصر
تصور يارعاك الله لو بقيت الهند دولة موحدة مع الباكستان وبنغلادش لتجاوز
عدد المسلمين فيها نصف مليار وربما يزيد قليلاً في ظل حكومة ديمقراطية
يأخذ كل مواطن حقوقه الكاملة وقد وصل المسلمون في الهند إلى كل مناصب
الدولة العليا ومنها رئاسة جمهورية الهند
أكرر لو بقي المسلمون متحدين مع الهند بعدد يتجاوز نصف مليار نسمه
ماذا سيشكلون من قوة ودعم لقضايا الإسلام والمسلمين وماذا سيكون ثقلهم
وتأثيرهم في مسرح الأحداث الدولية وهم في دولة يزيد تعدادها على الصين وقد
بدأت تتبوأ , بل تبوأت مكانة عالمية عليا في الصناعات المتقدمة
والتكنولوجيا المتطورة والأسلحة النووية والصواريخ العابرة للقارات وصناعة
الطائرات والسيارات والأقمار الصناعية , والقوة الاقتصادية وفوق ذلك القوة
والطاقة البشرية
محمد علي جناح لم يفكر في يوم من الأيام الانفصال عن الهند لكنه أضطر إليه اضطراراً
كان محمد علي جناح متمسكاً بالوحدة بين أفراد الشعب الهندي إلى أبعد
الحدود ، وكان انضمامه إلى حزب المؤتمر الوطني الهندي من أجل الكفاح من
خلاله لنيل الشعب الهندي كافة من مسلمين وهندوس استقلاله، وعندما قرر جناح
الانضمام إلى الرابطة الإسلامية ليخدم المسلمين، أكد أن انضمامه للرابطة
الإسلامية ورعايته لمصالح المسلمين لا تعني نقضه الولاء لقضية القومية
الكبرى والتي وقف حياته عليها، ولذلك ظل مخلصاً ومنتمياً لكل من حزب
المؤتمر والرابطة الإسلامية معاً محاولاً تقريب الآراء وتوحيد الأهداف
وإزالة ما قد ينشب من خلاف وذلك في الفترة ما بين 1915 – 1920.
كان يساند محمد جناح في حزب المؤتمر الوطني الهندي زعيم الحزب الهندوسي
المعتدل " جوكهيل "، فكانا يعملان معاً حتى يتحقق التوحيد بين صفوف الأمة
الهندية، ولكن واجه جناح بعد وفاة جوكهيل تيار من المتعصبين الذين فرضوا
سيطرتهم على سياسة المؤتمر، وعكف جناح على محاولات التوحيد والتوفيق بين
المسلمين والهندوس على الرغم من نشوب النزاع الطائفي، إلا أن محاولات جناح
واجهها الفشل .
بذل محمد علي جناح الكثير من الجهد في سبيل الوحدة بين الأطراف مع
المحافظة على حقوق الأقلية المسلمة، وفي عام 1926 وفي اجتماع المجلس
المركزي تقدم جناح بسياسة تعالج الخلاف بين الهندوكيين على الحدود
الشمالية الغربية بالهند والذي يشكل المسلمون أغلبية بها، ولكن قوبلت
سياسته الجديدة بالرفض من بعض الزعماء المتعصبين.
وفي عام 1928عقد حزب المؤتمر الوطني الهندي اجتماع في كلكتا ليتم فيه بحث
مطلب الحكم الذاتي للهند، إلا أن المؤتمر تجاهل مطالب المسلمين، وكان هذا
بمثابة الشرارة التي انطلقت لتغير فكر جناح في المؤتمر ففقد الأمل أن يحقق
حزب المؤتمر أو أي حزب هندوسي أخر أي أهداف تخص أو تخدم المسلمين، وقرر أن
يركز جهوده على الرابطة الإسلامية.
تم عقد مؤتمر إسلامي عام في دهلي عام 1928 ليحدد عن طريقه وجهة النظر
الإسلامية في الأسلوب الذي يتم به تطوير الاستقلال الهندي، وجاء فيه أنه
يجب منح المسلمين عدد من الحقوق مثل انتخاب ممثليهم في المجالس التشريعية
الهندية، وانه يجب أن يكون للمسلمين في المناطق التي يشكلون فيها أقلية
حصة عادلة في الوزارات المركزية، وانه يجب تعيين نسبة عادلة من المسلمين
في المصالح الحكومية وحماية الثقافة والمؤسسات التابعة للمسلمين وغيرها من
المطالب التي أمل جناح أن تمنح للمسلمين في الهند.
قرر جناح الرحيل إلى إنجلترا بعد أن يأس من إصلاح الأوضاع في الهند عام
1930، وظل هناك لفترة كان لا يزال خلالها الجدال دائر في القضية الهندية
وأوضاع المسلمين هناك، وأصيبت الرابطة الإسلامية بالضعف نتيجة لوفاة عدد
من قادتها، وفي عام 1934 أجمع أعضاء الرابطة على اختيار جناح رئيساً لها،
عاد جناح مرة أخرى لوطنه فبعث النشاط مرة أخرى في الرابطة الإسلامية،
وحاول محمد إقبال وهو محامي ومثقف وعضو الرابطة الإسلامية إقناع جناح
بفكرة تقسيم الهند وإنشاء وطن مستقل للمسلمين وكان محمد إقبال قد دعا
لتقسيم الهند عام 1930 إلا أن جناح كان لا يزال متمسكاً بأمل الوحدة بين
الهندوس والمسلمين ورافضاً فكرة التقسيم
ظل محمد إقبال متمسكاً بفكرته بتقسيم الهند إلا أن الرابطة الإسلامية ظلت
رافضة للفكرة ومستبعدة لها، محاولة تكريس جهودها في تحقيق مطالب المسلمين
في ظل كيان الدولة الهندية، وجاءت وفاة محمد إقبال في إبريل 1938 دون أن
يشهد تحقق حلمه.
ثم جاءت الحرب العالمية الثانية وأرغمت بريطانيا الهند بالمشاركة في الحرب
كوسيلة للمساومة على نيل حريتها واستقلالها، وجاء عام 1940 لتشهد لاهور
اجتماع عام للمسلمين المنضمين للرابطة الإسلامية، كان من نتائجه إعلان
الرابطة برئاسة محمد علي جناح عن رغبتها في إنشاء باكستان كوطن للمسلمين.
وتمكن جناح من الصمود في وجه المعارضات والاحتجاجات التي شنت ضده، وتمكن
حزب الرابطة الإسلامية – الحزب الوحيد الممثل للمسلمين- من الفوز في
الانتخابات العامة التي أجريت بالهند عام 1946، وفي فبراير 1947 عين لورد
مونتباتن نائباً للملك بالهند وأجرى الكثير من المفاوضات والمناقشات مع
جناح، جاء نتيجة لها اقتناع بريطانيا بأهمية استقلال باكستان عن الهند
وإنشاء دولة للمسلمين وبالفعل أعلن استقلال باكستان في الرابع عشر من
أغسطس 1947، وأصبح أول رئيس لجمهورية باكستان الإسلامية.
تفجرت قضية كشمير كنتيجة مترتبة على الانفصال حيث اندلعت الحرب بين
باكستان والهند على منطقة كشمير فكل منهما يريد أن يفرض سيطرته عليها،
وجاءت الحرب عقب إعلان الحاكم الهندوسي لإقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة
انضمامه إلى الهند لقمع ثورات المسلمين الراغبين في الانضمام لباكستان .
مما سبق لاحظنا بعض الأسباب التي أدت إلى قيام دولة باكستان
لكن ماهي أسباب انفصال بنغلادش عن الباكستان : إليكم بعضها على سبيل الإختصار
أولاً
:فشل القادة في باكستان في منح الحرية ، وبالتالي فشلوا في المحافظة على
الوحدة بين جزئي باكستان المتباعدين عن بعضهما بفاصل جغرافي وصل مداه إلى
1500 ميل .
ثانياً :
الصراعالصيني- الروسي، والدور الأميركي الذي ساعد في اضطراب وزعزعة الأوضاع
السائدة في منطقة شبه القارة الهندية والمناطق الأخرى من العالم.
ثالثاً :
التأثير السلبي الذي تركه الاستعمار البريطاني على الإقليم الشرقي، وكما
كان يعرف باسم البنغال، حيث كانت البنغال هي المركز الأول التي بدأت شركة
الهند الشرقية ( نواة الاستعمار البريطاني ) تمارس فيها نشاطاتها على
الشواطئ الشرقية لآسيا , فسلبت كل ثرواتها وخيراتها وكنوزها ومصنوعاتها
الحريرية, وكل ما فيها من غالٍ ونفيس, ونقلتها على ظهر سفنها وبواخرها إلى
بريطانيا ولعدة قرون .
رابعا ً:
الوعي الجماهيري لشعب البنغال, والتأثر بالأحداث السياسية في العالم،
وردود فعل الجماهير فيها . وخير مثال هو ما قام به الشعب البنغالي نتيجة
العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، حيث تعرضت كافة المصالح البريطانية في
بنغلادش إلى مهاجمة الجماهير الغاضبة، والتي كان لها تأثير كبير فيما بعد
في حركة النضال الوطني البنغالي .
خامساً :
سيطرة الإقطاعيين في كل باكستان بجزأيها على الاقتصاد ، وتحكم 22 أسرة على
موارد البلاد وثرواتها، وجعل باكستان الشرقية سوقاً لترويج بضائع ومنتجات
باكستان الغربية وإهمالها من قبل السلطة المركزية الحاكمة، مما أدى إلى
شعور المواطن في إقليم البنغال بالاستعباد والاضطهاد من قبل نظام
الماريشال أيوب خان، الذي جاء إلى السلطة إثر انقلاب عسكري.
سادساً :
الفاصلالجغرافي الذي يفصل جزئي باكستان ، بالإضافة إلى وجود قوميتين ولغتين
مختلفتين في هاذين الجزأين من باكستان جعلا منهما هدفاً سهلاً لهذا
الانفصال
سابعاً :
تأثيرإعصار ليلة 12 نوفمبر 1970م ، حيث اجتاحت شواطئ باكستان الشرقية ثمان
موجات عاتية تلاحقت وراء بعضها قادمة من المحيط بارتفاع عشرة أمتار , ثم
انحسرت فخلفت وراءها نصف مليون من الجثث الهامدة، ودمرت البيوت والحقول
وحولتها إلى أشلاء. حدث ذلك لأن النظام المركزي لم يهتم بوجود نظام جيد
للأرصاد الجوية فيها، ولكون هذه الأعاصير تتجمع في المحيط قبل أن تشن
هجومها، ويكون بالإمكان نزوح الناس إلى أماكن أخرى بعيدة عن تأثير هذا
الإعصار، حيث أن هذا الإعصار يصيب مناطق محددة فيها. وفوق هذا وذاك لم تكن
جهود الإغاثة والإنقاذ والإسعاف جيدة على الإطلاق.
كان لهذه الكارثة دور فعال في اكتساح الشيخ مجيب الرحمن في الانتخابات
التي جرت في باكستان بشرقها وغربها تحت إشراف الحكم العسكري، فأصبح من حق
الشيخ مجيب أن يشكل حكومة جديدة لحكم باكستان بجزأيها. ولكن النظام الحاكم
في باكستان رفض قبول نتيجة الانتخابات، ورفض تسليمه السلطة، فقامت بدلاً
من ذلك باعتقاله، وسعت لفرض العنف والقوة على الشعب البنغالي الذي استمرت
ثورته واحتجاجاته لمدة عشرة شهور, حيث راح ضحيتها بين نصف مليون إلى ثلاثة
ملايين. ويستبعد الخبراء العسكريون عدد الثلاثة ملايين، لكون الجيش
الباكستاني كان يواجه محنة صعبة وشاقة، فضلاً عن كونه مشغول في الدفاع عن
نفسه من غضب الجماهير ومقاومتها في البنغال.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الجيش الباكستاني قد ارتكب جرائم
الاغتصاب بحق أكثر من 200 ألف فتاة، البعض انتحرن, والبعض همن على وجوههن
في القرى والمدن خوفاً من الفضيحة كما صرح الشيخ مجيب الرحمن. إلا ّ أن
هذا العدد -كما تفيد التقارير الخبرية- مبالغ فيه, حيث أفادت بعثة
كاثوليكية أجرت تحقيقاً بأن عدد حالات الاغتصاب وصلت إلى أربعة آلاف حالة،
والبعض يشكك حتى في هذا العدد .
وكذلك قام الجيش الباكستاني بقتل أساتذة الجامعات وكبار الأطباء والمفكرين
والعلماء ومشاهير الكتاب والشعراء في بنغلادش ودفنهم في حفرة كبيرة واحدة,
كما نسفوا 600 جسر, وكذلك عربات سكك الحديد، ودمروا البنية التحتية في
البلاد، وأحرقوا كل أوراق النقد، وسحبوا كل الأرصدة والعملات الأجنبية من
البنوك، وحتى الوثائق الرسمية في دور السلطة والحكم صادروها .
ولقد تسببت تلك المذبحة البشرية على يد الجيش الباكستاني إلى نزوح أكثر من
عشرين مليون من الشعب البنغالي بحثاً عن الأمان وخوفاً من بطش العدو. ولجأ
ما يفوق عشرة ملايين لاجئ إلى الهند، التي ساندت الثورة في إقليم البنغال،
وساهمت في تحقيق حلم البنغاليين بانفصالهم عن باكستان وقيام دولتهم
المستقلة (جمهورية بنغلادش الشعبية)، والتي جاءت بعد مخاض عسير، ومعاناة
شاقة وصعبة راح ضحيتها الملايين من الشعب البنغالي، الذي كان ولا يزال
يرزح تحت وطأة الفقر وقسوة الطبيعة التي لا ترحم, بالإضافة إلى الهزات
والعواصف السياسية التي تعصف بهذا البلد بين حين وآخر، مع تزايد عدد
السكان الذي وصل إلى 129 مليون وثمانمائة ألف نسمة في عام 2000م.
وتعد بنغلادش ثالث أكبر دولة إسلامية من حيث السكان بعد إندونيسيا
وباكستان, رغم تعرضها السنوي للأعاصير والفيضانات، فمتوسط الذين يتأثرون
أو يقتلون بالكوارث الطبيعية يصل فيها إلى 10 ملايين و900 ألف نسمة.
ومساحة بنغلادش تساوي 144 ألف كيلومتر مربع، حيث يعيش على كل كيلو متر
حوالي 866 فرداً.
ورغم كل هذه المآسي والنكبات والصعوبات والعقبات، ولكونها من الدول
الفقيرة، ضمن اقتصاديات البلدان الأكثر فقراً والأكثر نماءً، والتي ترتفع
ديونها الخارجية إلى معدلات خيالية؛ فإن بنغلادش تتمتع بنظام حكم ديمقراطي
منذ العام 1991م، ولقد تولت المرأة سدة الحكم فيها، حيث توالت في حكم
البلاد كل من:
البيجوم خالدة ضياء من العام 1991 إلى 1996م، والشيخة حسينة واجد من العام
1996 إلى 2001م. ومنذ أكتوبر/ تشرين الثاني من العام 2002م تتربع على عرش
البلاد البيجوم خالدة ضياء، بينما يرأس الحكومة إياج الدين أحمد. والجدير
بالذكر أن جمهورية بنغلادش الشعبية حصلت على انفصالها واستقلالها عن
باكستان في العام 1971م.
وتبقى جمهورية بنغلادش تعاني من طوفان الفقر, والفيضانات والأعاصير
الطبيعية، وهي ما تعرف بعواصف السيكلون العنيفة التي يصل ضحاياها إلى مئات
الآلاف, ويتشرد الملايين ويصبحون بلا مأوى سنوياً، والإرهاصات السياسية
التي تعصف بالبلاد بين فترة وأخرى، والتجاوزات والانتهاكات لحقوق الإنسان
بين صفوف المعارضة، وحالات اغتصاب وغيره من صور العنف الجنسي ضد المرأة
على نطاق واسع، وممارسة التعذيب الوحشي في السجون والذي ينجم عنه وفاة
الكثيرين، والاحتجاز التعسفي, وقمع التظاهرات, واستخدام القوة المفرطة مع
المتظاهرين، واستخدام عقوبة الإعدام ضد الرجال والنساء بدون مبرر، ومضايقة
المدافعين عن حقوق الإنسان، وممارسة الضغوط على القضاة لإسقاط التهم
المنسوبة للمنتمين إلى الحزب الحاكم، واعتقال الصحفيين, وفرض القيود على
حرية الصحافة, وغيرها من ممارسات ضد حقوق الإنسان، والتي تتنافى مع أبسط
مبادئ الديمقراطية، كما تفيد آخر التقارير عن منظمة العفو الدولية الصادرة
في عام 2004
وبعد هذا كله رسالتين مختصرتين
الرسالة الأولى : إلى إخواننا في فتح وحماسالرسالة الثانية : إلى أشقائنا الأعزاء في اليمن
•إلى إخواننا في فتح وحماس
رغم تمسك محمد علي جناح واستماتته في التمسك بالوحدة مع الهند , بل وتمسك
كلا الطرفين بالوحدة فقد حدث الانفصال وأصبحت باكستان واقعاً عملياً
عالمياً مفروضاً لايمكن إلغاؤه أو إعادته إلى سابق عهده ,
إننا نرى اليوم ويرى العالم كله تعميق للخلاف واتساع للهوة يزداد يوماً
بعد يوم وساعة بعد ساعة بين الضفة وغزة رغم كثرة الاجتماعات التحضيرية
ومؤتمرات المصالحة التي لم تزدكم إلا تفرقاً وتشرذماً , إذ لو كان من نية
صادقة للصلح واستشعار للأخوة الصادقة من نفوس صافية لكنا ما استغرقنا كل
هذا الوقت وما احتجنا لكل هذه الاجتماعات والمؤتمرات للمصالحة ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا
قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا
تَعْمَلُونَ ) الشعب الفلسطيني يتجرع ألوان العذاب والقهر والظلم من
اليهود أولاً وممن يتسلطون عليه من فتح أو حماس ثانياً ومن تنكر الشعوب
العربية والإسلامية له ثالثاً , إخواني هي رسالة للعقلاء وتذكير للفضلاء
ومن ينشدون الخير لدينهم ولأنفسهم ولشعبهم ولأمتهم فالتفرق مذموم والتنازع
فشل وضعف والعدو يتربص وينفخ في إشعال النار لتتسع الهوة ولتعلموا أن ما
أنتم فيه لايسر صديقاً ولا يُفرح أخاً والمستفيد هو العدو المتربص بكليكما
, وأخشى أن يأتي يوم يُقال لطرف أكلت يوم أكل الثور الأبيض ونسأل الله أن
لايكون ذلك
•إلى أشقائنا الأعزاء في اليمن
ومع شدة بطش الجيش الباكستاني وجبروته بالحديد والنار فقد استقلت باكستان
الشرقية وقامت عليها دولة بنغلادش وأصبحت هي الأخرى واقعاً مفروضاًعالمياً
ومعادلةً صعبة لايمكن إلغاؤها
ومع هذا كله فإننا على ثقة بإذن الله تعالى بأن أشقائنا في اليمن أكثر
حكمة وحنكة من إخواننا في فلسطين فهم يطالبون بتصحيح الأوضاع ويتمسكون
بالوحدة وكم مرت بهم من محن وفتن فتجاوزوا الخلافات وانصاعوا للحق ودحروا
الباطل وهكذا عودونا واسأل الله لهم التوفيق والسداد
اللهم احفظ إخواننا في اليمن السعيد واحقن دمائهم واجمع كلمته ولا ترينا فيهم مكروه
اللهم ألطف بالشعب الفلسطيني المضطهد في أرضه المغلوب على أمره
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفق الفرقاء في فلسطين إلى كلمة الحق والرشاد
اللهم وفق واحفظ من تعلم في سابق علمك أن فيه خير للإسلام والمسلمين من فتح وحماس
اللهم أهلك من تعلم في سابق علمك أن فيه شر على الإسلام والمسلمين من فتح وحماس
أرجو أن تكون رسالتي التي أريد إيصالها قد وصلت والتنبيه قد فُهم , وأرجو أن لايُحمل كلامي على غير ما أريد والله من وراء القصد
للعلم وللمعرفة
محمد علي جناح ينحدر من إسرة إسماعيلية شيعية وهو متمسك بكثير من أفكار طائفته علي بوتو رافضيبنازير بوتو رافضية
الرئيس الحالي آصف إسماعيلي رافضي
باكستان يتجاوز عدد أو نسبة أهل السنة والجماعة فيها التسعين بالمائة